مشهد لأبنية من دبي |
لم يكن العام الماضي 2019 جيداً بالنسبة للشركات العقارية في دبي.. إذ سجل المجموع العام لأرباحها تراجعاً بحوالي أربعة عشر في المئة عن العام الذي سبقه 2018، الأمر الذي يدعو معظم الشركات الموجودة في أسواق المال لمراجعة أوراقها، والحد من مواصلة المشاريع التي تعمل عليها، ومحاولة إيجاد مخرج للأزمة التي مرت بها، ومازالت، فالسوق لم ينتعش بعد، والتوقعات أن يحدث انتعاش طفيف هذا العام.
وفي التفاصيل، جاء الانخفاض في المحصلة العامة للشركات عام 2019 بمقدار 1.4 مليار درهم عن عام 2018 الذي بلغت فيه الأرباح مبلغ 9.7 مليارات درهم، فيما كان الرقم في العام 2019 يقارب 8.3 مايارات درهم. أي إن التراجع يعد نسبة مرتفعة بحسب المقاييس العقارية.
الشركات ما بين رابحة وخاسرة
التراجع لم يكن عاماً، فهناك شركات استطاعت تحقيق الربح وزيادة النمو في العام 2019 عن العام 2018، ومنها شركة إعمار العقارية والتي أدرجت أرباح إعمار للتطوير إلى أرباحها، فكسبت زيادة قدرها 1.5 في المئة.. وكذلك شركة "الدار" العقارية التي ارتفعت أرباحها بمقدار 6.9 في المئة، فيما تمكنت شركة "منازل" العقارية من تحقيق نمو بمقدار 4.7 في المئة.
وبالأرقام وكما ذكرت بعض الصحف، في العام 2019 ربحت إعمار 6.2 مليارات ردهم، و"الدار" 1.984 مليار درهم، اما "منازل فقد كسبت 241.6 مليون درهم.
أما الشركات التي لم تتمكن من الخروج من وضع الخسارة فمنها "الاتحاد" العقارية، و"داماك" فخسرت الأولى 218.8 مليون درهم، والثانية سبعة وثلاثين مليون درهم.
وانتقلت كل من "الاتحاد العقارية" و"داماك العقارية" من مرحلة تحقيق الأرباح في 2018، إلى مرحلة الخسائر خلال نفس الفترة من 2019.
وعلى الرغم من التسهيلات التي قدمتها تلك الشركات من ناحية أساليب الدفع، وكذلك البنوك من ناحية القروض العقارية إلا أن المشكلة ظلت قائمة.
أما الشركات التي لم تتمكن من الخروج من وضع الخسارة فمنها "الاتحاد" العقارية، و"داماك" فخسرت الأولى 218.8 مليون درهم، والثانية سبعة وثلاثين مليون درهم.
وانتقلت كل من "الاتحاد العقارية" و"داماك العقارية" من مرحلة تحقيق الأرباح في 2018، إلى مرحلة الخسائر خلال نفس الفترة من 2019.
غياب التوازن عن السوق
بشكل عام، الوضع في سوق العقار خلال العام 2019 لم يكن إيجابياً في العالم كله وكذلك في دولة الإمارات لأسباب عديدة من أهمها زيادة العرض وقلة الطلب وزيادة التضخم والمخاوف من أزمة مقبلة خاصة مع الحرب التجارية التي تصاعدت بين الولايات المتحدة والصين ثم هدأت قليلاً أواخر العام.. ترافق ذلك مع إصرار معظم الشركات على عدم تخفيض الأسعار لخلق حالة توازن في السوق، لكن ذلك انعكس سلباً عليها، فاتجه الكثير إلى الأفراد للشراء منهم بأسعار مناسبة لما حدث من تراجع الأمر الذي أدى إلى ضعف التسويق لدى تلك الشركات.وعلى الرغم من التسهيلات التي قدمتها تلك الشركات من ناحية أساليب الدفع، وكذلك البنوك من ناحية القروض العقارية إلا أن المشكلة ظلت قائمة.
توقعات إيجابية للعام الحالي
يتوق الخبراء أن يكون للمعرض الدولي إكسبو الذي تنظمه دبي العام الجاري تاثير إيجابي على السوق، فينعش الوضع الاقتصادي ويسهم في زيارة الكثير من السياح للدولة قادمين من مختلف دول العالم، يضاف إلى ذلك ما صدر مؤخراً من أنظمة تتيح للمستثمرين وأيضاً المبدعين الحصول على إقامات طويلة تمتد إلى عشر سنوات.