تنظيم المنزل |
تتباين حالات الحياة اليومية للناس في بيوتهم، وما بين أن يكون المرء مقيماً في منزل منسق ومرتب بشكل جيد، أو أن يعيش في حالة عكس ذلك يكمن الفارق، فالحالة الأولى مريحة للناس وتسهل مسألة التفوق الدراسي للأبناء، بينما المعيشة في الحالة الفوضوية تجلب الهم والغم والكآبة على النفوس، وتؤثر سلباً على أفراد الأسرة كباراً وصغاراً.
وبصورة عامة، يمكن القول إن الترتيب المنظم في البيت يحوله إلى مكان يصنع عوامل الاستقرار والراحة والسعة، بينما نقيض ذلك يجعل الساكن في المنزل يشعر بالانزعاج الدائم، ويحس أن المساحات تضيق عليه في سكنه.
من افضل الطرق لترتيب البيت هو اعتماد النظام والتنظيم فيه، وتنسيق الأمور أولاً بأول قبل أن تتراكم وتغدو الأمور صعبة.. فالتراكم يساعد على الفوضى بينما العكس يلغيها من البيت نهائياً لو أردنا ذلك. وبكل الأحوال فالأمر ليس صعباً أبداً.
وهنا سوف نحاول استعراض بعض ما يمكن فعله كي يصبح المنزل الذي نسكنه أنيقاً على الدوام، وليس لمرة واحدة تنتهي بيوم، وتعود الحالة السابقة غير المنظمة إليه.
اعتياد الجميع على نظام واضح عند الدخول:
أن نضع نظاماً جديداً كي نعتمده ونسير عليه فذلك يحتاج وقتاً، وهذا الوقت ليس طويلاً.. أسبوعان أو ثلاثة أسابيع تكفي لاعتياد سكان البيت على النظام الجديد، وربما أقل من ذلك. وعليه فإن وضع ضوابط لدخول المنزل من أهم الأولويات في ترتيبه.. ومن ذلك يأتي وضع خزائن ومعدات تعليق لا تأخذ مساحة بالقرب من المدخل.. مثل خزانة للأحذية وعلاقة للحقائب، وثانية تستخدم للمعاطف.. كما نستطيع أن نستفيد من بعض المساحات فيها لوضع بعض الحاجيات، مثل المفاتيح التي يعاني الكثير من نسيان موضعها، ويقضي وقتاً في البحث عنها قبل الخروج، الأمر الذي قد يتسبب بتأخره عن عمله أو تأخر الأطفال عن مدارسهم.الحد من تراكم الأوراق:
كثيراً ما نلاحظ أن الأوراق تتراكم في بيوتنا من غير أن نشعر، ولعل سبب ذلك يعود إلى دوام صغارنا في المدارس أو أوراق عملنا التي نحضرها معنا لحاجتنا لمتابعة بعض الأمور.. وذلك يحدث على الرغم من حفظنا للكثير من الأوراق والمستندات في الكومبيوترات، لكن الحالة الورقية مازالت موجودة في ثقافة الكثير منا، وربما هي لا بد منها في حالات بعينها.. فللمدارس كتب ودفاتر، والكثير من الجهات التي تعلن عن منتجاتها كالمطاعم والمغاسل وشركات التنظيف.. ترمي أوراقاً أمام مداخل بيوتنا، نأخذها معنا إلى الداخل للاطلاع عليها ثم ننسى أمرها، فتتراكم.. ويبقى الخيار السليم متمثلاً في عملية التصفية أولاً بأول، فنرمي ما لا نحتاجه، ونضع اللازم منها في أحد الأدراج أو الرفوف.من الصغر.. تعويد الأطفال على التنظيم:
عندما نعلم صغارنا منذ نعومة أظفارهم وبداية إدراكهم على النظام والتنظيم فإنهم يكبرون وقد تآلفوا مع ذلك.. ولعل الانطلاقة الأولى تكون من غرف الأطفال، والتي عادة ما تزدحم بفوضاهم البريئة، لكن إن أتينا معهم وعملنا على ترتيبها يوماً بعد يوم، فإنهم سوف يفعلون ذلك لاحقاً من تلقاء أنفسهم ولا يعودون بحاجة إلى توجيهاتنا كي ينسقوا أغراضهم فيها. ومن الأمور الخاطئة لدى البعض الاعتماد على العاملة المنزلية في ترتيب غرف الأطفال، وهذا ما يعودهم على الاتكالية والاعتماد على الآخرين في مسألة يستطيعون أداءها.كذلك لا بد من تعويد الصغار على بعض العادات الحميدة بتدريبهم المتواصل عليها، وأهمها الخفاظ على غرفهم أنيقة، فلا يرمون الملابس التي تحتاج للغسيل في اي مكان، بل في موضع مخصص لذلك.. ومثلها الألعاب الخاصة بهم.. كما نعودهم على ترتيب الأسرّة بعد الاستيقاظ.. وهكذا...
تسهيل الأمور بأجهزة منزلية صغيرة:
يمكن شراء بعض الأجهزة المنزلية الصغيرة للمساعدة في إنجاز بعض الأمور الخفيفة على عجل، مثل مكنسة كهربائية صغيرة للتنظيف السريع خاصة في الزوايا، أو عند حدوث طارئ يؤدي إلى اتساخ لا نريده، على أن تكون المكنسة في موضع في متناول اليد للاستخدام العاجل..كذلك يمكن شراء جهاز لتبريد الماء لمن لا يمتلكه، فهذا يلغي وجود قوارير المياه المتناثرة في أرجاء المنزل، ويخفف استخدام الثلاجة المنزلية.