 |
| الاستثمار العقاري |
في استثمار الأشخاص بالعقارات وضع آمن في الأغلب.. وهذا الأمان منبعه النظرية الدارجة التي تقول إن العقار لا يخسر، وأن الاستثمار في العقار يدوم طويلاً، فالعقار يصبح مصدراً للدخل الثابت الذي يفي بمتطلبات الحياة. وهذا الكلام صحيح إلى حد كبير خاصة في الأسواق العقارية التي تشهد نشاطاً لا يهدأ.. كما هو الحال في دولة الإمارات العربية المتحدة أو باقي دول الخليج العربية.
ولعل أصعب الأمور في الاستثمار في سوق العقارات أن نتمكن من تغيير وضع العقار اياً كان نوعه من حجر إلى رصيد مالي في المصرف، اي بمعنى آخر بيعه، أو نقل الملكية الخاصة به إلى شخص آخر، مع الحفاظ على القيمة الخاصة به، وعلى الربحية الممكنة منه. وذلك ليس بالأمر السهل خاصة إن كان هناك ركود في السوق العقاري.
وكي تتفادى الأخطاء المحتملة، وتضمن أن تسير في الوجهة الصحيحة، إليك عدداً من الأفكار التي لو اتبعتها لكنت في أمان.
تقديم الصورة الإيجابية للعقار
من المهم دائماً أن نسوّق للعقار الذي نمتلكه بشكل جيد، ونجعله في أفضل صورة لدى المتسوق المحتمل له.. ويأتي ذلك عبر صناعة دعاية احترافية له كي يكون محط الاهتمام من قبل المتلقي.. لذلك فإن وضع خطة واضحة للعقار من خلال توظيف أبسط الإمكانات لن يضرنا في شيء.. بل سوف ينفعنا كثيراً في رسم تكوين جيد عن العقار لدى العملاء.. وتكون الدعاية عبر إبراز الأمور المتميزة في العقار، سواء كان موقعه الفريد أو ثمنه المعقول أو مواصفاته الداخلية وغيرها من أمور جاذبة للزبائن.كل ما نحتاجه هنا، هاتفنا المحمول أو آلة تصوير لأخذ لقطات تبرز الجمال، وكومبيوتر نرسل منه عبر الإنترنت إلى المواقع والمنتديات ذات العلاقة.. فالتسويق من الأولويات التي يجب أن تستند عليها لبداية جيدة في عرض المنتج.. وهو هنا العقار سواء كان منزلاً أو شقة أو فيلا أو محل تجاري..
صيانة ما يجب إصلاحه
مهما كان الأمر، لا بد عليك من تحسين مظهر العقار الذي تنوي تسويقه، فلا تسويق يثمر بشكل جيد إن لم يترافق بمشهد مقبول على الأقل، فالجدارن المتقشرة والمتشققة والأبواب والنوافذ التي تآكلت أطرافها لا ترغب أحداً بالشراء.. وكذلك إن كانت للبيت حديقة ليس بها نباتلت جميلة بل أعشاب وطفيليات ضارة.. كل ذلك ينفر المتسوق ويجعله يذهب إلى غيرك، فمن يشتري يريد شيئاً جاهزاً ولا يحب ان يضيع وقته بالإصلاحات.. وإن أصلحت فما تنفقه سوف يسترد من خلال البيع.. وفارق السعر سيكون واضحاً بين عقار نظيف جميل وآخر على العكس.إبعاد العواطف والتفكير بواقعية
بطبيعة الإنسان فإنه يتعلق بالمكان كثيراً، وإن غادره أو ابتعد عنه فإنه يشعر بالحنين إليه، هذا يحدث كثيراً من من يستأجرون بيوتاً فما بالنا بمن يمتلكون بيوتاً ويريدون بيعها، لذلط هنا لا بد علينا من أن نبعد العاطفة وننحيها جانباً ونفكر بعقل ومنطق، أي نكون واقعيين، فحاجتنا إلى البيع وبالتالي المال أقوى من العاطفة.. والمال الذي سوف نحصل عليه من البيع سوف نتمكن من استثماره وتأمين دخل من خلال استثمارنا.كما أنه يجب أن نبعد لوازمنا الخاصة من المكان عند عرضه على المتسوقين، وننظفه بشكل جيد، ونبعد كل ما يمكن أن يوجد فيه احتمال مضايقةٍ للمتسوق الزائر.. فقد يكون لدينا "قطّ" والمتسوق لا يحب القطط، أو أي حيوان آخر.. ونترك المتسوق يتجول براحة تامة في المكان.
تقييم العقار وتثبيت سعره
من لحظة اتخاذ قرار البيع يجب أن نقيّم العقار وفقاً للأسعار السوق ومنطقته ووضعه الراهن، ونثبت السعر على هذا الأساس فالسعر يعد من الأولويات لدى المشتري، فلا نبالغ وفي الوقت نفسه لا نظلم أنفسنا.. والحالة الصحيحة أن نكون رابحين بالمعقول والمقبول.. وبالتالي إن وضعنا أي إعلانات فسوف تكون جاذبة لأن المتسوق سيدرك أننا لسنا جشعين أو طماعين.. كما أن وقت عرض العقار للبيع مهم، فنحسن اختياره حسب العرض والطلب في السوق.الاستفادة من "النت" الشبكة العنكبوتية
عالم الإنترنت بكل ما فيه بات عالماً مثيراً وقوياً للتسويق، ومن لا يعرف تفاصيله فإنه يعيش خارج العصر.. لذا فإن الإعلان عبر الإنترنت صار عنصراً مهماً في جذب الزبائن للمنتجات.. ولأن المنتج الذي لدينا هو اعقار فإن من يريدون الشراء قلة.. وعلينا أن نشدّ أحدهم إلينا ليكون مشترياً فعلياُ للعقار.من الجيد في هذا المجال أن نلجأ إلى مواقع الويب المعروفة والمتخصصة في العقار وهي طريقنا لإيصال المعلومة إلى عدد لا بأس به من المتسوقين المحتملين.. وعلينا ألا ننسى إضافة صور جميلة إلى ما يكتب عن العقار أو الإعلان الخاص به.
معونة محترفي التصوير والخبراء
لأن الصورة من العوامل الجاذبة، يمكنك أن تطلب من أحد المصورين المحترفين مساعدتك في التقاط صور مميزة، فالصور المحترف يعرف زوايا التصوير وفن الضوء ويدرك كيف يقدم لك ما يخدمك في تقديم عقارك بأفضل حالاته أمام المتسوقين.كما تستطيع الاستعانة بخبير عقاري جيد لتقييم العقار، وتسويقه أيضاً بأسرع ما يمكن، واتفق معه على نسبة محددة.
