نشاط في سوق العقارات |
تتزايد التوقعات في أن تستقر حالة العقارات في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة القريبة المقبلة من العام الجاري 2020، خاصة في ما يتعلق بوضع آجارات المنازل، وتشير تلك التوقعات إلى أن ذلك سوف يستمر طوال العام.
وجاءت التوقعات بناء على مسألة الطلب الذي تحسن على المنازل ووحدات السكن، بالإضافة إلى وجود حالات كثيرة لانتقال الناس للسكن ما بين منطقة وأخرى.
تبديل أماكن السكن
وتحدثت بعض وسائل الإعلام عن وضع لافت في تصحيحات الآجارات خلال السنوات السابقة، مما حثّ الكثير على تبديل أماكن السكن رغبة في توفير مبلغ معقول أو الإقامة في مسكن أكبر ويحتوي عدداً اكثر من الغرف. وهذا ما نتج عنه تحريك سوق العقارات وما يتعلق بها كشركات الأثاث والأدوات الأجهزة الخاصة بالمنازل.ويبنى من يتوقعون أن تحافظ الأسعار الحالية على مستوياتها توقعاتهم على أساس ان الوضع يتحسن في السوق، خاصة مع ما صدر عن جهات رسمية من مبادرات وقرارات تشجيعية، مما شجع بعض من يرغبون بالاستثمار على التحرك في هذا المجال، وهذا من شأنه أن يبقي على أبوظبي مكاناً جاذباً للمستثمرين.
عوامل مساعدة
إلى ذلك.. لا يوجد منطقة ذات إقبال أكثر من غيرها بشكل عام، فالأمر يخضع لبعض العوامل المساعدة مثل مبلغ الإيجار من جهة، وطبيعة التصميم الداخلي للوحدات السكنية، وأيضاً عمر البناء.. فهناك عدد كبير ممن يحملون إقامات يرغبون أن يستقروا في "جزيرة أبوظبي" لكون أسعار استئجار البيوت صارت بمتناول أيديهم.المقيمون عامة يفضلون الانتقال إلى داخل جزيرة أبوظبي، حيث إن الإيجارات فيها أصبحت مناسبة بالنسبة لإمكاناتهم، إلى جانب أن مقار أعمالهم تقع في قلب العاصمة، ما يزيد من جاذبية العقارات داخل جزيرة أبوظبي".
الأولوية للوحدات الجديدة
يضاف إلى ما سبق وجود توقعات بأن الصيف المقبل سوف يشهد حركة لافتة في مجال العقارات، فالوقت آنذاك سيكون مناسباً فالمدارس في إجازة والانتقال من منطقة إلى أخرى سهل على الناس ولا إرباكات فيه. والأرجح أن الوحدات السكنية الجديدة هي التي سوف يكون التحرك باتجاهها أكثر من غيرها. ولو حدثت حركة دخول مقيمين جدد للعمل داخل الدولة فالوضع سيكون أفضل بالنسبة لحركة السوق.انعكاس إيجابي
مع استمرار حركة البناء والتسهيلات المقدمة من قبل الحكومة، فالوضع يتقدم نحو الأمام بصورة تدريجية هادئة، ولا يتوقع الخبراء أن تحدث حركة مفاجئة تقفز بالأسعار إلى أرقام عالية، كما جرى في فترات سابقة.. وذلك الهدوء سوف يكون انعكاسه إيجابياً على السوق، وعلى كل ما يتعلق بالقطاع العقاري بصورة عامة. ولعل التوجه نحو المناطق المستحدثة سيكون أكثر من التوجه للمناطق القديمة وسط جزيرة أبوظبي، فالمستحدثة مثل ياس أو جزيرة الريم أو منطقة شاطئ الراحة لها قبول أكثر لدى الناس بحكم ما فيها من مزايا ليست موجودة في المناطق القديمة.