استمرار عمليات البناء العقاري في دبي برغم تراجع الأسعار

استمرار البناء في دبي

رصدت شركة "أستيكو" وهي شركة لإدارة العقارات في دبي واقع السوق العقاري في إمارة دبي خلال المدة الماضية ودرست في المقابل التوقعات المحتملة خلال الفترة المقبلة من العام الجاري وصولاً إلى العام 2021.. 

وجاء في تقرير الشركة الصادر أخيراً أن سوق العقارات في دبي المزدحم حالياً سوف يزداد ازدحاماً بوجود ما يقارب خمسين ألف مبنى جديد أو وحدة سكنية يفترض الانتهاء منها خلال العام الجاري، وهذا الأمر سوف يؤدي إلى انخفاض الأسعار سواء في الشراء للتملك أو الاستئجار للسكن المؤقت. 

تراجع الأسعار لم يوقف عمل الشركات

كما أورد تقرير "أستيكو" قراءة خاصة عن استمرار نمو عمليات البناء العقاري في دبي لغاية العام المقبل، ويأتي ذلك على الرغم من تراجع الأسعار أخيراً، لكن هذا التراجع لم يكن له تأثير كما يبدو على الشركات العقارية التي مازالت مستمرة في مشروعاتها من غير أن تحسب النتائج التي يتوقع لها أن تكون سلبية عليها على الأرجح.. ولعل تلك التوقعات هي التي دعت عدداً من أصحاب الشركات الكبيرة والمتخصصين لعدم الدخول في مشاريع عقارية جديدة إلى أن تتوضح الرؤية ويستقر السوق. محذرين من إمكانية حدوث ضغوط بسبب ذلك على القطاع المصرفي.. ما قد يؤثر عليه فيعاني من حالة مماثلة لقطاع العقار.  

تسليم وحدات سكنية

إلى ذلك، أشار تقرير "أستيكو" إلى تسليم إحدى وثلاثين ألف وحدة سكنية عام 2019، تضم مجتمعة ثلاثاً وعشرين ألفاً وستمئة شقة، وسبع آلاف وأربعمئة فيلا.. وكلها موجودة في مجمعات سكنية أو أحياء حديثة. كما جرى تسجيل ما يزيد على ثلاثة ملايين متر مربع في التسليمات من قبل مكاتب جديدة، وهناك ما يقل عنها بنصف المليون متر مربع يتوقع لها أن تسلّم خلال هذا العام.

عرض كثير وطلب قليل

مع وفرة العرض وقلة الطلب، فالمنطق يقول إن الشركات العاملة في المجال العقاري سوف تتعب كثيراً في المرحلة المقبلة لإيجاد زبائن أو ما يقولون عنهم عملاء في مصطلحات شركات العقار، ولا مجال لذلك إلى في حدود تتمثل في تقديم العروض المغرية لهم، ما سوف يشعل المنافسة بين الشركات، فكل منها سوف تبحث عن الطرق المناسبة كي تكسب أكبر عدد ممكن من العملاء.

وأصافت "أستيكو" في تقريرها أن معدلات إيجارات العقارات - السكنية أو التجارية - سوف تشهد ضغوطاً أكثر من السابق لكون الأمور ليست واضحة في ما يخص الحالة الاقتصادية، وذلك يترافق مع قلة وجود من يدخلون حديثاً إلى السوق. 

انخفاض أسعار العقارات القديمة

ومن الجدير ذكره أن هذا التراجع في أسعار العقارات السكنية من شقق وفيلات في دبي بلغت نسبته بحسب تقرير "أستيكو" حوالي خمسة عشر في المئة، وتوقع التقرير أن التراجع في ما يخص المشاريع الجديدة سوف يكون أقل خلال العام الحالي، كما أن العقارات القديمة قد تنخفض أسعارها أكثر، لكون الجديدة قد هبطت أسعارها، وهذا ما سوف يقود الأطراف ذات العلاقة من شركات مطورة وبنوك ممولة إلى منح عروض مغرية للراغبين بشراء عقارات.